في عالم لا يعترف إلا بالمثابرين، استطاع محمود وردة أن يحوّل مأساته إلى قصة نجاح استثنائية.
بعد أن أجبرته الحرب على مغادرة سوريا، لم يكن أمامه سوى خيار واحد: أن يصنع مستقبله بنفسه.
انتقل إلى ألمانيا حاملاً معه شغفه وإصراره على النجاح، ليبدأ رحلة شاقة من الصفر، متحديًا كل العقبات.
بدأ محمود مسيرته في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث عمل لمدة ثماني سنوات في مركز أبحاث ألماني بارز على مشروع الحوسبة الكمّية JUPITER، مما أكسبه خبرة تقنية متقدمة. لكنه سرعان ما اكتشف شغفه الحقيقي في عالم ريادة الأعمال، فبدأ بتعلم التجارة الإلكترونية بشكل ذاتي عبر يوتيوب. لم تكن الرحلة سهلة، حيث أطلق أكثر من 50 متجرًا إلكترونيًا، لكن العقبات التي واجهها في التسويق دفعته إلى تطوير مهاراته عبر الدورات التدريبية والكتب، حتى نجح في بناء علامته التجارية الخاصة.
لم يتوقف طموحه عند هذا الحد، فقد تمكن من جمع تمويل بقيمة 4 ملايين يورو، وأسس 12 علامة تجارية ناجحة، كما ساعد في إطلاق 20 علامة تجارية أخرى.
رغم كل الإنجازات، لم تغره الأرقام ولا الألقاب، بل أدرك أن السعادة الحقيقية تكمن في التوازن بين النجاح المهني والحياة الشخصية.
اليوم، يطمح محمود إلى إطلاق علامة تجارية عالمية تعزز حضور العلامات العربية في الأسواق الدولية، مؤمنًا بأن الإصرار، التعلم المستمر، ومساعدة الآخرين هي المفاتيح الحقيقية للنجاح.